الرغبةفي العمل أثناء الدراسة : إذا كنتم تريدون العمل أثناء الدراسة فهذا جائزويمكن أيضا إذا اتبعتم نسق زمني معين في الدراسة الأكاديمية ، ففيالجامعات الفلسطينية يومان إجازة جامعية أسبوعية ، وهما على الأغلب الأعميومي الجمعة والسبت ، أو الجمعة والخميس ، وهي للجامعات ذات الطابعالإسلامي أو الجمعة والأحد للجامعات ذات الطابع المسيحي في فلسطين . وينصحالطالب الذي يريد المزاوجة بين الدراسة والعمل أن يتجه نحو جامعة القدسالمفتوحة لأن نظامها لا يحاسب على الحضور اليومي وتلقي المحاضرات بل يعتمدفيها الطالب على نفسه في تلقي العلوم المختلفة بمساعدة المشرفينالأكاديميين بصورة اقل . وللطلبة الذين يريدون العمل من الملتحقينبالجامعات التقليدية الحكومية أو العامة أو الخاصة ، فيمكنهم ذلك عبرتنظيم أوقات المحاضرات يومين أو ثلاثة أيام متباعدة ، مثل التسجيل لمساقاتجامعية يومي الاثنين والأربعاء ، حيث تكون مدة المحاضرة ساعة ونصف الساعة ( 8 – 30 : 9 ، 30 : 9 – 11 ، 11 – 30 : 12 ... الخ . أو أيام الأحدوالثلاثاء والخميس ( الجامعات ذات الطابع الإسلامي ) حيث يكون وقتالمحاضرة ساعة واحدة وهكذا ( 8 – 9 ، 9 – 10 ، 10 – 11 ، 11 – 12 ... الخ
لاتوجد منح أو قروض مالية لطلبة السنة الأولى جميعا خاصة في الفصل الأول منالعام الأكاديمي الجديد فيجب على الطالب دفع الرسوم والأقساط الجامعيةكاملة .
ثالثا : المسائل النفسية : تتمثل بالآتي :
رغبةالطالب الحقيقية في التخصص المتاح أمامه ، فهناك طلبة يطمحون لتخصص معينولكن لا يتمكنون من ذلك ، فيجب أن يتأقلموا مع الوضع الجديد المستجد فليسكل ما يتمنى المرء يدركه حيث تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . فهناك مثلاطلبة يردون أن يتخصصوا الطب ولكن معدلاتهم لا تؤهلهم لذلك خاصة فيالجامعات المحلية الفلسطينية حيث تكون المقاعد المخصصة لهذا التخصص محدودةولا تفي بأغراض ورغبات جميع الطلبة فيجب على الطالب أن يتجه لتخصص آخريناسب ذوقه وتطلعه لمهنة المستقبل الأبدية .
نفسيةالطالب الاستمرارية : فلا يجوز أن يسجل الطالب في كلية معينة أو تخصص محددثم يبدأ يتنقل لكلية أو كليات غيرها لأن ذلك يضيع عليه مساقات وفصولدراسية هو في غنى عن التيه والضياع فيجب دراسة الأمر مليا قبل التسجيلودفع المال لأنه بعد الدفع لا يمكن استرداد المبالغ التي دفعها .
رغبةالأهل : وهذه الرغبة يجب احترامها لأنهم الأكثر خبرة وتجربة ولكن ليس علىحساب مصلحة الطالب ، فلا ينبغي فرض تخصص على الابن أو البنت لأن الأهليحبون هذا التخصص بل يجب أن يقرر ذلك الطالب صاحب الشأن أولا بمساعدةالأهل والأقارب والأصدقاء .
رابعا : المسائل الاجتماعية : تضم عدة مجالات من أهمها ما يلي :
عدمتقليد الآخرين في تخصصاتهم : ينبغي على الطالب وأسرته عدم تقليد الطلبةالآخرين ، فيعملون على إلحاق ابنهم بتخصص معين تقليدا ومحاكاة لذلك الشابأو تلك الشاب . بمعنى أبنائي الطلبة إخواني وأخواتي آباء وأمهات الطلبة لاتقلدوا الآخرين في الالتحاق بمجال أكاديمي علمي أو أدبي معين فالتقليد ليسمفيدا في هذه الحالة . بل كونوا واثقين بأن ابنكم هو من يرغب في التخصصالمستقبلي ويفترض إقناعه إن رفض ، وكذلك لا بد من استثمار الوقت وعدمالانتظار لفصل آخر أو سنة أخرى للالتحاق بالركب الجامعي .
انتقاءالتخصصات الملائمة للفتيات : فالفتاة مصيرها للزواج إن عاجلا أو آجلا ،فهي الأم المستقبلية ، وبناء عليه يجب أخذ الحيطة والحذر من إقحامهابتخصصات ترهقها مستقبلا ولا تستفيد منها ، وتبقى تندب حظها إن لم تتمكن منالالتحاق بفرصة عمل ملائمة . وهناك مهن نسائية مفضلة تتمثل في الوظائفالحكومية كالتربية والتعليم ، والصحة والعمل النسائي ، والعمل الحر قدرالإمكان ولا يمكن التمترس في دوام يمتد من ساعات الصباح الباكر وحتى ساعاتمتأخرة لأن ذلك يضر بالفتاة جسديا ونفسيا وماليا . وانتقاء التخصصاتالنسائية للفتيات يعني لها الشيء الكثير على مقاعد الدراسة الأوليةوالالتحاق بالمهنة المبتغاة لاحقا . وقد شاركت في بحث حول رغبة النساءالمتزوجات في العمل فوجدنا أن نسبة كبيرة منهن تواجه صعوبات جمة فيالتوفيق بين المتطلبات الأسرية ومستلزمات البقاء في المهنة ، وقد فضلتهؤلاء النسوة العمل المكتبي أو المهني ذو الفترة القصيرة يوميا ، وغيرالمتعب بدنيا ونفسيا ويعطي مردودا ماليا مناسبا .
المبيتفي بيت الأسرة : فالمبيت في بيت الأسرة يعني تجنيب الطلبة ذكورا وإناثامرارة الغربة والإغتراب عن الأهل ، ويساعده في تخصيص وقت أكبر للدراسةالجامعية ، ويقلل من حالات الانحراف الاجتماعي كالتدخين وسوء الأخلاقوالاحتكاك غير المحمود بين الطلبة خاصة في المجتمع المفتوح . وكذلك الحاليقلل من تكاليف الدراسة الجامعية عبر توفير السكن الملائم للطالب ، ويمكنالقول ، إن الكثير من المساكن الطلابية الجماعية تؤثر سلبيا على دراسةالطالبة وتلهيهم غالبا عن المتابعة الأكاديمية ، بينما عندما يكون الطالببين أهله وأسرته فإن يعرفون مسلكياته ويحاولون توفير الأجواء الدراسةالمناسبة خاصة أوقات الامتحانات وإعداد الواجبات البيتية .
القربالجغرافي للطالب من الجامعة : فكلما كان الطلبة قريبون من الحرم الجامعيكلما كان الإبداع والعطاء أكثر وجودا وفعالية . فحاولوا أبنائي الطلبة ،ويا أيها الآباء والأمهات تسجيل أبنائكم في جامعت قريبة من سكنكم ، لتوفيرالجهد والوقت والمال عليكم وعلى أبناكم ، وهذا ما تلمسونه لاحقا . ففكروابه منذ البداية بصورة فعلية . ويمكن القول ، عن جامعة القدس المفتوحةلديها نحو 30 مركزا ومنطقة تعليمية في فلسطين تتوزع على مختلف المدنوالبلدات الفلسطينية وهي بذلك توفر الجهد والوقت والمال في هذا المجال علىالطالب الجامعي وأسرته .
الفتياتالجامعيات الخاطبات أو المتزوجات : الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة ( وهيكبرى الجامعات الفلسطينية حيث تحتضن نحو 40 % من طلبة التعليم العاليالفلسطيني ) إذا كانت البرامج الدراسية تلائم أذواقهن هي الأفضل والأحسنحيث يتيح نظام هذه الجامعة الدراسة للفتاة المتزوجة والإشراف الكبير علىشؤون الزوج والأبناء بصورة مثلى وفضلى ، ولا يعكر صفو الأسرة مالياوجغرافيا واجتماعيا .
الطلبةالمتفرغون للعمل والعاملون في الأجهزة الأمنية وربات البيوت وممن أنهواالثانوية العامة منذ زمن بعيد : الالتحاق بجامعة القدس المفتوحة هو الأنسبوالأفضل لهم ، فالتعليم العالي المفتوح والتعلم عن بعد ، له ميزات اشمل منالتعليم العالي المغلق الذي يتطلب الحضور بانتظام لتلقي المحاضرات .