وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَو

يقول الله تعالى في كتابه العزيز

"وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ "

كلنا يعتقد بأن ماتدل عليه الآية هو أن خيوط بيت العنكبوت رغم شدة اتقانها وتصميمها الرائع المحكم .....

إلا أنها هشة ورقيقة وتتمزق بسهولة فائقة

هذا ما كنت أتصوره ..... وهذا مايتصوره الجميع

لكن لو أكملنا الآية

"لو كانوا يعلمون"

لعلمنا اننا لم نكن نعلم ..... وأن التفسير أعمق من ذلك بكثير

تقوم العنكبوتة الأنثى باختيار ذكر يبني لها بيتاً لتسكن فيه، يقوم ذلك الذكر بالاجتهاد في تنسيق خيوط ذلك البيت،

فإذا لم يعجبها، فإنها تنصرف للبحث عن ذكر آخر، ولكن إذا أعجبها ذلك البيت، فإنها تدخل البيت وتعطيه فرصة بتلقيحها،

ثم تضع بيضها· وعندما يفقس البيض وتخرج العناكب الصغيرة، تقوم تلك الأنثى بقتل الذكر، وتقوم بتفتيته من أجل

إطعام صغارها· عندما يكبر الصغار يقومون بقتل الأم ويتغذون عليها أيضاً،

ثم يتركون البيت وينتشرون هنا وهناك ليبدأوا من جديد ببناء بيوت جديدة ...

لقد وصف الله سبحانه وتعالى بيت العنكبوت بأنه أوهن البيوت بسبب ما يحدث فيه من جرائم بشعة تبدأ بقتل الأب

واستهلاكه، وقتل الأم وتشتت الأولاد،

فلا يجب أن تكون بيوتنا نحن البشر، مثل هذا البيت الذي هو أضعف البيوت وأوهنها وأقربها إلى الدمار السريع

++ سبـحان الله ++